تواصل – وكالات الأنباء: اهتمت الصحف الدولية الصادرة الجمعة، بالشأن السوري بالدرجة الأولى، إلى جانب قضايا أخرى في المنطقة، وحذرت من صراع مسلح طويل يلوح في الأفق بسوريا، بينما نشرت إحداها تقريراً عن مجموعة أمريكية عرضت مساعدة الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، في الخروج من ليبيا. نيويورك تايمز: كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أن مجموعة من الأمريكيين، يقودهم خبير بالإرهاب وضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، عرضوا على الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي مساعدته في أزمته في مارس/ آذار الماضي. فعندما كان حلف شمال الأطلسي يقصف ليبيا، قدمت المجموعة بقيادة الخبير نيل ليفينغستون عرضاً للقذافي بأجر استشاري ضخم وصل إلى 10 ملايين دولار غير قابلة للاسترداد، ودخلت في مفاوضات مع ممثلي العقيد القذافي. وكتب في نسخة العقد الأولية بين المجموعة والقذافي، بحسب الصحيفة أن "الرسوم والمدفوعات في هذا العقد هي الحد الأدنى غير المسترد.. وإنها تشكل حافزاً للمستشارين لتولي القضية." وقال ليفينغستون، 65 عاماً، والمتخصص في الارهاب للصحيفة إنه "وضع الاتفاق بعد أن سمع أن أحد أبناء القذافي، سيف الاسلام، كان مهتماً بوضع استراتيجية لهروب العائلة"، مضيفاً: "لكنني وشركائي لا نعمل بالمجان." وأضاف ليفنغستون، الذي يقول إنه سجن في ليبيا في السبعينيات، إن "الهدف من الصفقة هو الاستشارة، وليس لإنقاذ العقيد القذافي، بل لمنع حدوث حمام دم في ليبيا عن طريق إيجاد مخرج سريع للحاكم وعائلته." واشنطن بوست: وفي الشأن السوري، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن هجوم المنشقين على مجمع عسكري خارج العاصمة السورية يشير إلى قرب انزلاق البلاد في صراع مسلح، بينما وجهت القوى الإقليمية إنذاراً شديد اللهجة للرئيس بشار الأسد، لوقف قتل المدنيين. وأضافت الصحيفة: "رغم أن الهجوم الذي وقع قرب دمشق لا يبدو فعالاً جداً، إلا أن الهدف كان رمزياً، فهو مجمع لاستخبارات سلاح الجو، التي تشتهر بملاحقة وتعذيب النشطاء." وتابعت الصحيفة الأمريكية تقول إن "التوقيت كان رمزياً أيضاً، فبعد أشهر من المراوغة، وحد الزعماء العرب صفهم في مواجهة الأسد، في محاولة لحل أزمة دامت ثمانية أشهر، وتهدد بالنزلاق إلى صراع مسلح يتجاوز حدود سوريا." ورأت الصحيفة أن خسارة الأسد للدعم العربي تبدو وكأنها "السبب في تسريع دفع المعارضة لحمل السلاح، من خلال إعطاء الأمل لخصومه بأنهم سيحصلون على مساعدة دولية في وقت قريب." غارديان: من جهتها، نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية تقريراً عن اعتراف وزارة الخارجية البريطانية بتقصيرها في قضية اغتصاب مزعومة لفتاة بريطانية في مصر. وقالت الصحيفة إن "وزارة الخارجية قررت مراجعة الارشادات الخاصة إلى دبلوماسييها لمساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية بعد تحقيق داخلي"، في قضية الفتاة التي سماها التقرير "تانيا." وأضافت الصحيفة أن "الفتاة كانت مع مجموعة من رفاقها في طريقهم إلى حدود غزة للمشاركة في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين.. لكنها ضلت الطريق الى نقطة تفتيش عسكرية قرب مدينة العريش"، حيث تقول إنها احتجزت في غرفة مع ضابط اعتدى عليها جنسياً." وقالت الصحيفة إن الفتاة "أخلي سبيلها وعادت الى مدينة بورسعيد حيث اتصلت بالقنصلية البريطانية التي طلبت منها التقدم بشكوى للسلطات المصرية"، لكنها طلبت مرافقة دبلوماسية. وتقول وزارة الخارجية إنه "رغم اتباع الدبلوماسيين القواعد إلا أن خطأً وقع فيما يتعلق بمساعدة الضحية، ووعدت الوزارة باعادة صياغة التوجيهات وتدريب الدبلوماسيين على مثل تلك الحالات." |