النفقة على الأهل "الزوجة والأولاد "

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] By Dr.abdulazizalfawzan | د.عبدالعزيز الفوزان
إن النفقة على الأهل "الزوجة والأولاد "إذا صاحبتها النية الصالحة وتقرب بها العبد إلى الله فهي أعظم أجرا عند الله وأحب إليه وأزكى عنده من إنفاقها فى الجهاد فى سبيل الله أو على مسكين أو إعتاق رقبة
يقول عليه الصلاة والسلام( دينار أنفقته فى سبيل الله ودينار أنفقته فى رقبة ودينار تصدقت به على مسكين ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك) ..
ويقول لسعد رضي الله عنه لما مرض وخشى أن يكون هذا مرض الموت وأراد أن يتصدق بكل ماله ثم قال بالثلثين ثم بالثلث ماذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم قال( إنك أن تدر ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس) ثم قال له ( إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تضعه فى فيئ إمرأتك ) ..
هذه القضية تغيب للأسف على كثير من الناس ويحرمون أجرها وخيرها أيضا هذا الرجل الذي يحتسب النية الصالحة عند الله بالنفقة على أهله هل تراه سيبخل أو يستكثر مايبذله عليهم ماداموا بحاجة إليه ..كلا لانه ليس فقط مجرد ينفق عليهم لأن هذا عادة أو شئ ربما يلام عليه عند التقصير فيه لا.. إنما يتقرب إلى الله بهذه النفقة إذا كان الإنسان ينفق على أهله من غير إسراف وأكد على هذا لايعني من كلامنا أن تسرف فتقع فى الحرام {وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }الأعراف31 ولا تبذير وهو أن ينفق شيئا من المال فى الحرام فيشتري لهم به ألات العزف والمزامير أو يدخل عليهم القنوات الفضائية الفاجرة أو غير ذلك مما حرم الله ولا مخيلة أيضا يكون مجرد مفاخرة فإن هذه النفقة أعظم أجرا وأحب إلى الله من الأنفاق في سبيل الله

برنامج فقه الأخلاق "حلقة معاملة الوالد لأبنائه"
الشيخ د.عبدالعزيز الفوزان
قناة المجد الفضائية