[b]ربط خواتيم الأيات في الأيهمن سورة الأنعام [/b] IKU27771


[b]ربط خواتيم الأيات في الأيهمن سورة الأنعام [/b] IKU27771

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عالم .. من التنوع والإثارة
 
الرئيسيةبوابة المملكةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 [b]ربط خواتيم الأيات في الأيهمن سورة الأنعام [/b]

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أنس الحياة
عضو فعال
عضو فعال
أنس الحياة


انثى

عدد المساهمات : 168
تاريخ التسجيل : 04/12/2011
الموقع : الرياض
المزاج رايق

[b]ربط خواتيم الأيات في الأيهمن سورة الأنعام [/b] Empty
مُساهمةموضوع: [b]ربط خواتيم الأيات في الأيهمن سورة الأنعام [/b]   [b]ربط خواتيم الأيات في الأيهمن سورة الأنعام [/b] I_icon_minitime8/1/2012, 05:42

بسم الله الرحمن الرحيم


ربط خواتيم الأيات في الأيه
الربع / 3 ـ الحزب / 1 ـ الجزء / 7


قال الله تعالى { الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ{1}

قال الإمام البقاعي : " { بربهم } أي المحسن إليهم الذي لم يروا إحساناً إلا منه { يعدلون} أي يجعلون غيره ممن لا يقدر على شيء معادلاً له مع معرفتهم به بأنه الذي أبدع الأشياء، كفراً لنعمته وبُعداً من رحمته، فبعضهم عدل به بعض الجواهر من خلقه من السماء كالنجوم، أو من الأرض كالأصنام، أو بعض ما ينشأ عن بعض خلقه من الأعراض وهو خلقه كالنور والظلمة، والحال أن تقلباتهما تدل بأدنى النظر على أمرين: الأول بُعدهما عن الصلاحية للإلهية لتغيرهما
{ قال لا أحب الآفلين } [الأنعام: 76]، والثاني قدرة خالقهما ومغيرهما على البعث لإيجاد كل منهما بعد إعدامه كما هو شأن البعث - إلى غير ذلك من الأسرار التي تدق عن الأفكار. " أ . ه

• { ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ{1} بيان جحود الكافرين نعمة الله عليهم ؛ إذ أنهم بعد ظهور الآيات العظيمات الدالة على أن الله تعالى وحده هو خالق هذه الأشياء , يجعلون له عدلاً وشريكاً . وفي التعبير بـ { ثُمَّ } فوائد منها : ـــ أن في ذلك دليل على قبح أفعالهم , وسفههم , وأنه لا عقول الهم . والمراد نفي عقل الرشد والتصريف , لاعقل الإدراك .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى " أوتوا فهوماً , ولم يؤتوا علوماً " . وقال " أوتوا ذكاء , ولم يؤتوا الزكاء "

• ومنها : التعجب من حال من يسوون المخلوق بالخالق عزوجل في العبادة .

• ومنها : استبعاد ما صنعه الكفار من كونهم بربهم يعدلون , فهو سبحانه المتفرد بصفات الكمال , والخالق للسموات وألارض والظلمات والنور وحده , لم يشاركه في ذلك أحد , كما قال : { مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً{51}.( مياده / 7)

*******

قال الله تعالى { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ{2}

قال الإمام البقاعي : " لما كان في هذا الآيه ولتي قبلها فيها بيان لوحدانيته وتمام قدرته لا سيما على البعث الذي هو مقصود حكمته ما يبعد معه الشك في الإعادة، أشار إليه بأداة التراخي وصيغة الافتعال فقال: { ثم أنتم تمترون} أي تكلفون أنفسكم الشك في كل من الوحدانية والإعادة التي هي أهون على مجاري عاداتكم من الابتداء بتقليد الآباء، والركون إلى مجرد الهوى والإعراض عن الأدلة التي هي أظهر من ساطع الضياء. "

فهنا تعجب من حال من يرى عجائب صنع الله ومظاهر قدرته ثم ينكر البعث والحياة الآخرة . فالله تعالى يذكرهم بخلق آدم ثم تناسلوا منه , ثم قضى لكلٍ أجلاً وهو عمره المحدد له وقضى أجل الحكاية كلها الذي تنتهي فيه وهو مسمى عنده معروف له لا يعرفه غيره ولا يطلع عليه سواه ولحكم عالية أخفاه، ثم أنتم أيها المشركون الجهلة تشكُّون في وجوب توحيده، وقدرته على إحيائكم بعد موتكم لحسابكم ومجازاتكم على كسبكم خيره وشره، حسنه وسيئه . ( ج / بتصرف )

*******

قال الله تعالى { قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل للَّهِ كَتَبَ عَلَىا نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىا يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوااْ أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ {12 }

قال الإمام البقاعي : " لما كان ذلك كذلك في عدم الريب لإخبار الله به على ألسنة رسله ولما عليه من الأدلة لما في هذا الخلق من بدائع الحكم مع خروج أكثر أفعال الحيوان عن العدل، فصار من المعلوم لكل ذي وعي أن البعث محط الحكمة لإظهار التحلي بالصفات العلى لجميع الخلق: الشقي والسعيد القريب والبعيد، كان كأنه قيل: فما لنا نرى أكثر الناس كافراً به، فقال جواباً: { الذين خسروا أنفسهم } أي بإهلاكهم إياها بتكذيبهم به لمخالفة الفطرة الأولى التي تهدي الأخرس، وستر العقل السليم { فهم } أي بسبب خسارتهم لأنفسهم بإهمال العقل وإعمال الحواس والتقيد بالتقليد { لا يؤمنون } إن الذين لا يؤمنون في هذا اليوم هم المقضي بخسارتهم في ذلك اليوم. ولما استنارت الأدلة استنارة الشمس وانتصبت البراهين حتى لم يبق أصلاً نوع لبس، عم بالخبر عما تقدم مما يشاهدونه وغيره " .
******
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شموخ انثى
نائب المدير العام
شموخ انثى


انثى

عدد المساهمات : 1377
تاريخ التسجيل : 07/09/2011
الموقع : سطح القمر ^_^
المزاج عادي

[b]ربط خواتيم الأيات في الأيهمن سورة الأنعام [/b] Empty
مُساهمةموضوع: رد: [b]ربط خواتيم الأيات في الأيهمن سورة الأنعام [/b]   [b]ربط خواتيم الأيات في الأيهمن سورة الأنعام [/b] I_icon_minitime9/1/2012, 01:27

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنس الحياة
عضو فعال
عضو فعال
أنس الحياة


انثى

عدد المساهمات : 168
تاريخ التسجيل : 04/12/2011
الموقع : الرياض
المزاج رايق

[b]ربط خواتيم الأيات في الأيهمن سورة الأنعام [/b] Empty
مُساهمةموضوع: الربع / 4 ـ الحزب / 1 ـ الجزء / 7   [b]ربط خواتيم الأيات في الأيهمن سورة الأنعام [/b] I_icon_minitime16/1/2012, 01:13

الربع / 4 ـ الحزب / 1 ـ الجزء / 7
قال الله تعالى { َلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{13}

قال السعدي : ذلك هو المخلوقات كلها، من آدميها، وجِنِّها، وملائكتها، وحيواناتها وجماداتها، فالكل خلق مدبرون، وعبيد مسخرون لربهم العظيم، القاهر المالك، فهل يصح في عقل ونقل، أن يعبد مِن هؤلاء المماليك ، الذي لا نفع عنده ولا ضر؟ ويترك الإخلاص للخالق، المدبر المالك، الضار النافع؟! أم العقول السليمة، والفطر المستقيمة، تدعو إلى إخلاص العبادة، والحب، والخوف، والرجاء لله رب العالمين؟!. { السَّمِيعُ } لجميع الأصوات سواء كان في الليل والنهار ، على اختلاف اللغات، بتفنن الحاجات. { الْعَلِيمُ } بما كان، وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون، المطلع على الظواهر والبواطن؟!. وهذا تقرير بأنه رب كل شيء والمالك لكل شيء إذ ما هناك إلا ساكن ومتحرك وهو رب الجميع، وهو السميع لأحوال عباده وسائر مخلوقاته العليم فأفعالهم الظاهرة والباطنة .
وجه آخر قال البقاعي : ولما دل ما مضى على القدرة التامة، وانقسم إلى متحرك وساكن، وكانت القدرة لا تتم إلا بالعلم، دل عليه بقوله: { وهو } أي لا غيره { السميع } أي البالغ السمع لكل متحرك { العليم } أي العام العلم بالبصر والسمع وغيرهما بكل متحرك وبكل ساكن من أقوالكم وأفعالكم وغيرهما، فلا تطمعوا في أن يترك شيء من مجازاتكم، والعليم هنا أبلغ من البصير، وذلك مثل ما تقدم في قوله:{ قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضراً ولا نفعاً والله هو السميع العليم } .


********

قال الله تعالى { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ{18}

قال الإمام البقاعي : " ولما كانت الجملتان من الاحتباك، فأفادتا بما ذكر وما دل عليه المذكور مما حذف أنه تعالى غالب على أمره، قال مصرحاً بذلك: { وهو القاهر } أي الذي يعمل مراده كله ويمنع غيره مراده إن شاء، وصور قهره وحققه لتمكن الغلبة بقوله: { فوق عباده } وكل ما سواه عبد؛ ولما كان في القهر ما يكون مذموماً، نفاه بقوله: { وهو } أي وحده { الحكيم } فلا يوصل أثر القهر بإيقاع المكروه إلا لمستحق، وأتم المعنى بقوله: { الخبير } أي بما يستحق كل شيء، فتمت الأدلة على عظيم سلطانه وأنه لا فاعل غيره."
فهذه الخاتمه هي خاتمه لم سبق من الآيات الكونية التي ذكرة من خلق السموات والأرض والنور و الظلمات .... فإن الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء لحكمه وبإحكام بالغ فهو سبحانه وتعالى الحكيم في أفعاله وكل تصرفاته في الكون الذي يضع المواضيغ والأشياء في موضعها (( الخبير )) . } وهنا تقرير لربوبيته المستلزمة لألوهيتة فقهره لكل أحد، وسلطانه على كل أحد مع علو كلمته وعلمه بكل شيء. وموطئه لما بعدها حيث , شهادة الله تعالى لنبوتة محمد صلى الله عليه وسلم وبهذا القرآن الذي أنذر به. فلا أعظم منه شهادة، ولا أكبر، وهو يشهد لي بإقراره وفعله. فالله حكيم قدير، فلا يليق بحكمته وقدرته أن يقر كاذبا عليه، زاعما أن الله أرسله ولم يرسله، وأن الله أمره بدعوة الخلق ولم يأمره، وأن الله أباح له دماء من خالفه، وأموالهم ونساءهم، وهو مع ذلك يصدقه بإقراره وبفعله، فيؤيده على ما قال بالمعجزات الباهرة، والآيات الظاهرة، وينصره، ويخذل من خالفه وعاداه، فأي: شهادة أكبر من هذه الشهادة؟ . ( بتصرف )


*******

قال الله تعالى { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىا عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ{21 }
قال الإمام البقاعي : " ولما كان التقدير: خسروا ففاتهم الإيمان، لأنهم ظلموا بكتمان الشهادة، فكان الظلم سبب خسرانهم، فمن أظلم منهم! عطف عليه ما يؤذن بأنهم بدلوا كتابهم، أو نسبوا إليه ما ليس فيه، فقال واضعاً للظاهر موضع ضميرهم لذلك: { ومن أظلم ممن افترى } أي تعمد { على الله كذباً } كهؤلاء الذين حرفوا كتابهم ونسبوا إلى الله ما لم يقله ، زيادة كتبوها بأيديهم لا أصل ها ، إضلالاً منهم لعباده { أو كذب بآياته } أي الآتي بها الرسل كالقرآن وغيره من المعجزات كالمشركين، لا أحد أظلم منهم فهم لا يفلحون { إنه لا يفلح الظالمون } أي فكيف بالأظلمين!.

******

قال الله تعالى { وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ{26}

قال الإمام البقاعي : " أي المشركون بالله، المكذبون لرسوله، يجمعون بين الضلال والإضلال، ينهون الناس عن اتباع الحق، ويحذرونهم منه، ويبعدون بأنفسهم عنه، ولن يضروا الله ولا عباده المؤمنين، بفعلهم هذا. { وما يشعرون } أي وما لهم نوع شعور بما يؤديهم إليه الحال، بل هم كالبهائم، بل هي أصلح حالاً منهم .
وهذه شر الصفات يصفه مالله تعالى بهم وهي البعد عن الحق والخير، وأمر الناس بالبعد عنهما ونهيهم عن قربهما ولذا قال تعالى: { وإن يهلكون إلا أنفسهم } بهذا الموقف الشائن المعادى للرسول والتوحيد، وما يشعرون بذلك لو شعروا لكفوا، والذي أفقدهم الشعور هو حب الباطل والشر الذي حملهم على عداوة الرسول وما جاء به من عبادة الله. )

*******

قال الله تعالى { وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ{32}

قال الإمام البقاعي : لما كان السياق للخسارة الذي قبله { قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء } ، وكانت أكثر ما تكون من اللعب - وهو فعل ما يزيد سرور النفس على وجه غير مشروع ، ويسرع انقضاؤه - قدمه فقال: { وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إلا لعب ولهو } ، وهو اشتغال بالأمور السافلة والشواغل الباطلة بعلو النفوس أثاروا الشهوات بالملاهي، وعلى زوال سرعة زوال الدنيا، وما هي إلا ساعة لعب، يندم الإنسان على ما فرط فيها ، كما يندم اللاعب - إن كان له عقل - على تفويت الأرباح إذا رأى ما حصل أولو الجد وأرباب العزائم.
ثم أتبعه قوله مؤكداً: { وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ } في ذاتها وصفاتها، وبقائها ودوامها، وفيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، من نعيم القلوب والأرواح، وكثرة السرور والأفراح، ولكنها ليست لكل أحد، وإنما هي للمتقين الذين يفعلون أوامر الله، ويتركون نواهيه وزواجره { أَفَلَا تَعْقِلُونَ } أي: أفلا يكون لكم عقول، بها تدركون، أيّ الدارين أحق بالإيثار، ولما كان من شأن العقلاء الإقبال على الخير وترك غيره، أما أهل الغفلة وأهل الهواء الذين أقبلوا على هذه الدنيا وتركوا التجارة الرابحة مع الله فقال الله تعالى منكراً عليهم : { أفلا تعقلون }.

وجه أخر من محمد راتب النابلسى : العبادة علة وجودنا, لذلك أكبر شيء مهم في الدين أن تعرف لماذا أنت في الدنيا ؟ وما حقيقة الكون ؟ وما حقيقة الحياة الدنيا ؟ وما حقيقة الإنسان ، من أين ؟ وإلى أين ؟ ولماذا ؟ من هنا يكون المؤمن عاقلاً ، لأنه عرف سر وجوده وغاية وجوده ، وتكيف مع أخطر حدث في حياته ألا وهو الموت :

﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (32)﴾

******

قال الله تعالى { وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ{35}

إذا عرفت يامحمد صلى الله عليه وسلم سنة الله تعالى في خلق الأنسان , وأنه لا تبديل لخلق الله , فلا يكبر عليك إعراضهم ولا تضق به صدراً ولا تكونن من الجاهلين , لسنت الله تعالى الكونيه والقدرية { وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى } , فكن عالم بأن الله تعالى لو شاء لجمعهم على على الهدى { فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ} والنهي مؤكد بالنون , والنهي عن الجهل نوعين :
1) جهل ضد العلم : وهو جهل حقيقي قال الله تعالى { إني أعظك أن تكون من الجاهلين } .
2) وجهل المعنوي : وهوضد الحلم قال الله تعالى { فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ} تذليل للكلام السابق .
ولأن قدرته شاملة، وإيمانهم في حد ذاته ممكن، ولكنه قد شاء الله تعالى افتراقهم بإضلال بعضهم؛ ولما كان صلى الله عليه وسلم - بعد إعلام الله له بما أعلم من حكمه بأن الآيات لا تنفع من حتم بكفره - حريصاً على إجابتهم إلى ما يقترحونه رجاء جمعهم على الهدى لما طبع عليه من مزيد الشفقة على أمته ورحمته بها . ( ج/ ميادة حفظها الله )


*******
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنس الحياة
عضو فعال
عضو فعال
أنس الحياة


انثى

عدد المساهمات : 168
تاريخ التسجيل : 04/12/2011
الموقع : الرياض
المزاج رايق

[b]ربط خواتيم الأيات في الأيهمن سورة الأنعام [/b] Empty
مُساهمةموضوع: الربع / 1 ـ الحزب / 2 ـ الجزء / 7   [b]ربط خواتيم الأيات في الأيهمن سورة الأنعام [/b] I_icon_minitime16/1/2012, 01:18


بسم الله الرحمن الرحيم


الربع / 1 ـ الحزب / 2 ـ الجزء / 7


قال الله تعالى { فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{45}

قال الإمام البقاعي :" لما كان استئصالهم من أجل النعم على من عادوهم فيه من الرسل عليهم السلام وأتباعهم رضي الله عنهم ، نبه على ذلك بالجملة مع ما يشير إليه من ظهور الاستغناء المطلق فقال: { والحمد } أي قطع أمرهم كله والحال أن الإحاطة بأوصاف الكمال { لله } المتفرد بنعوت الجلال والجمال { رب العالمين } الموجد لهم أجمعين، أي له ذلك كله بعد فناء الخلق على أيّ صفة كانوا من إيمان أو كفر، كما كان له ذلك قبل وجودهم وعند خلقهم على كل من حالتيهم - كما أشير إليه بأول السورة ، فكأنه قيل: الكمال لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ، فقطع دابرهم ، والكمال له لم يتغير ، لأنه لا يزيده وجود موجود، ولا ينقصه فقد مفقود ، فهو محمود حال الإعدام والمحق كما كان محموداً حال الإيجاد والخلق ".
{ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فهذا امتنان من الله تعالى على الأنبياء والرسل والمؤمنين بالله بأن طهر الأرض من الكافرين والمشركين .

*******


قال الله تعالى { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ{ 46}

قال الإمام البقاعي : " ولما بلغت هذه الآيات - من الإبلاغ في البيان في وحدانيته وبطلان كل معبود سواه - أعلى المقامات ، نبه على أنه على ذلك ، بالأمر بالنظر فيها وفي حالهم بعدها ، دالاً على ما تقدم من أن المقترحات لا تنفع من أراد سبحانه شقاوته فقال: { انظر كيف نصرف } أي بما لنا من العظمة { الآيات } أي نوحيها لهم ولغيرهم في كل وجه من وجوه البيان بالغ من الإحسان ما يأخذ بالعقول ويدهش الألباب ، ويكون كافياً في الإيصال إلى المطلوب؛ ولما كان الإعراض عن مثل هذا في غاية البعد , عبر بأداة التراخي فقال: { ثم هم } أي بعد هذا البيان بصميم ضمائرهم { يصدفون } أي يعرضون إعراضاً لازماً لهم لزوم الصفة."

*************

قال الله تعالى { قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ{47}

قال الإمام البقاعي : لما كان المخوف بالذات هو الهلاك من غير نظر إلى تعيين الفاعل، بني للمفعول قوله: { يهلك } أي في واحدة من الحالتين هلاكاً هو الهلاك ، وهو هلاك السخط { إلا القوم } أي الذين لهم قوة المدافعة وشدة المقاتلة في زعمكم والمقاومة { الظالمون } أي بوضع الأشياء في غير مواضعها من إعطاء الشيء لمن لا يستحقه ومنع المستحق ما له ، وأما المصلح فإنه ناج إما في الدارين وإما في الآخرة .
هنا لم يختم الآية بالكافرون ولا الفاسقون ؟ وإنما قال { هل يهلك إلا القوم الظالمون } هنا استفهام إنكاري لإفادة النفي أي لا يهلك بهذلك العذاب إلا القوم الظالمون أنفسهم بالكفر والشركو المعاصى .
( مياده / 76)
وهذا من بلاغة القرآن الكريم لأنه الظلم هو وضع الشيء في غير محله أو موضعه الصحيح , فهي تشمل الكافرون الفاسقون وكذلك المتبع لهواه , فالظلم مع الله بأن يعبد غيره أو يعبد معه أي كان هذا المخلوق بعد أن بين الله له الأيات العظيمة التي لا يقدر عليها سوي الله سبحانه وتعالى عما يصفون . وظلم لنفسه ( بالكفر و الشرك والمعاصي ) فأوبقها العذاب . لذلك كانت الخاتمه العذب والسخط على{ الظالمون } .

******

قال الله تعالى { وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ{49}
قال الإمام البقاعي : لما بين حال المصلحين، أتبعه حال المفسدين فقال: { والذين كذبوا بآياتنا } أي على ما لها بنسبتها إلينا من العظمة { يمسهم العذاب } أي الدائم المتجدد، وكني عن قربه بأن جعل له قوة المس، كأنه حي مريد فقال: { بما كانوا } أي جبلة وطبعاً { يفسقون } أي يديمون الخروج مما ينبغي الاستقرار فيه من الإيمان وما يقتضيه، وأما الفسق العارض فإن صاحبه يصدر التوبة منه فيعفى عنه. أ.ه
أي بسبب فسقهم عن طاعتنا وطاعة رسلنا الفسق الذي أثم لهم التكذيب بالآيات، إذ لوآمنوا بآيات الله لما فسقوا عن طاعته وطاعة رسوله فشؤمهم تكذيبهم، وذلك جزاؤهم , ولذي يناسب السياق لفظ ( الفسق ) فالفسق عن طاعة الله ورسوله ثمرة التكذيب، والطاعة ثمرة الإِيمان. فلا يمكن أن يكون خاتمت الآيه يمسهم العذاب بما كانو يكذبون . (أبو بكر )

*******

قال الله تعالى { قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ{50}
السياق مع العادلين بربهم الأصنام المنكرين للنبوة محمد صلى الله عليه وسلم فأمر الله تعالى رسوله أن يقول لهم: { لا أقول لكم عندي خزائن الله ...} بين لهم أنه بشر من لبشر , وبين لهم حدود رساله وأنه مقصوره على اتباع الوحي من عند الله تعالى .
ثم وبخهم الله تعالى ضلالهم مبياً لهم أنه لا يستوي الضال والمهتدي , ولا المؤمن من الكافر , ولا العلم من الجاهل فقال , وجه التبكيت لهم { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ} لا يستوي من اتبع الحق وهدي إليه , ومن ضل عنه فلم ينقد له , فهم عمي الأبصار والبصائر، لا يهتدون إلى ما ينفعهم، ولا يقدرون على إفحام خصم, { أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ } فهلا تفكرتم في مفهوم كلمة النبي والرسالة فتميزوا بين ضلال الشرك وهدي الإسلام وتعقلوا ما في القرآن من ادله توحيد الله وإيجاب اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم , فهوا أبصر البصراء وأحكم الحكماء لأتباعه علام الغيوب، فأمره بعد الإنكار للتسوية بينهما بأن ينكر عليهم فساد نظرهم وعمى فكرهم بقوله: { أفلا تتفكرون } أي فيردكم فكركم عن هذه الضلالات . ( س + ج )
وقال الإمام البقاعي : " لما ثبت بهذا أنهم عمي الأبصار والبصائر، لا يهتدون إلى ما ينفعهم، ولا يقدرون على إفحام خصم ولا التفصي عن وهم ولا وصم، بل هم كالسالك بين المهالك، يتبين بادئ بدئه في دعواه الحكمة زوره وكذبه وفجوره لأتباع الهوى الذي هو أدوأ أدواء، وأنه صلى الله عليه وسلم أبصر البصراء وأحكم الحكماء لأتباعه علام الغيوب، وكان موضع أن يقال: ما يوحى إليك في هذا المقام؟ قال على وجه التبكيت لهم: { قل } أي لكل من يسمع قولك بعد هذا البيان الفائت لقوى الإنسان { هل يستوي } أي يكون سواء من غير مرية { الأعمى والبصير } فإن قالوا: نعم، كابروا الحس، وإن قالوا: لا، قيل: فمن تبع هذه الآيات الجليات فهو البصير، ومن أعرض عنها فهو العمى، ومن سوى بين الخالق وبين شيء من خلقه فهو أعمى العمى؛ ثم أمره بعد الإنكار للتسوية بينهما بأن ينكر عليهم فساد نظرهم وعمى فكرهم بقوله: { أفلا تتفكرون } أي فيردكم فكركم عن هذه الضلالات " . أ.ه

*******

قال الله تعالى { وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ{51}
الله تعالى يأمر رسوله أن ينذر بالقرآن المؤمنين العاصين فقال { وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم } يوم القيامة وهم مذنبون ، وليس لهم من دون الله ولي ولا شفيع فهؤلاء ينفعهم إنذارك بالقرآن أما الكفرة المكذبون فهم كالأموات لا يستجيبون , وهذا كقوله تعالى من سورة ق{ فذكر بالقرآن من يخاف وعيد } فهؤلاء إن أنذرتهم يرجى لهم أن يتقوا معاصي الله ومعاصيك أيها الرسول, فقال { لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } الله ، بامتثال أوامره ، واجتناب نواهيه ، فإن الإنذار موجب لذلك ، وسبب من أسبابه . ( س+ج )

*******

قال الله تعالى { وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ{52}
المعنا : لا تطرد عنك، أهل العبادة والإخلاص، رغبة في مجالسة غيرهم، من الملازمين لدعاء ربهم، دعاء العبادة بالذكر والصلاة ونحوها، ودعاء المسألة، في أول النهار وآخره، وهم قاصدون بذلك وجه الله، ليس لهم من الأغراض سوى ذلك الغرض الجليل، فهؤلاء ليسوا مستحقين للطرد والإعراض عنهم، بل مستحقون لموالاتهم ومحبتهم، وإدنائهم، وتقريبهم، لأنهم الصفوة من الخلق وإن كانوا فقراء، والأعزاء في الحقيقة وإن كانوا عند الناس أذلاء. فالما نهاه عن طردهم مبيناً أنه ضرر لغير فائدة ، سبب عن هذا النهي قوله تعالى{ فتكون من الظالمين } وهى جواب قوله تعالى { وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم } أي بوضعك الشيء في غير محله، فإن طردك هؤلاء ليس سبباً لإيمان أولئك، وليس هدايتهم إلا إلينا , فإن طرتهم كنت من الظالمين . ( س + نظم )
قال الله تعالى {وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ{53}
السياق في مقابله بين المشركين الغنياء , والمؤمنين الفقراء , وفي فتنت المشركين الغنياء بتالمؤمنين الفقراء , هذا غني وذاك فقير، وهذا وضيع وذاك شريف، وهذا قوي وذاك ضعيف ليؤول الأمر ويقول الأغنياء الشرفاء للفقراء الضعفاء من المؤمنين استخفافاً بهم واحتقاراً لهم.
أهؤلاء الذين من الله عليهم بيننا بالهداية والرشد قال تعالى: { أليس الله بأعلم بالشاكرين } الاستفهام تقريري . بلى فالشاكرون هم المستحقون لإِنعام الله بكل خير وأما الكافرون فلا يعطون ولا يزادون لكفرهم النعم، وعدم شكرهم لها . ( ج )
وقال الإمام البقاعى : لما كان الإنكار لا يسوغ إلاّ مع نهاية العلم بمراتب المفضلين، وأن المفضل لا يستحق التفضيل من الوجه المفضل به، أنكر إنكارهم بقوله: { أليس الله } أي الذي له جميع الأمر، فلا اعتراض عليه { بأعلم بالشاكرين * } أي الذين يستحقون أن يفضلوا لشكرهم على غيرهم لكفرهم.
وقال ابن القيم رحمه الله : في قوله { أليس الله بأعلم بالشاكرين } هذا جواب شاف كاف, وفي ضمنه أنه سبحانه ؛ أعلم بالمحل الذي يصلح الغرس شجرة النعمه فتثمر بالشكر ؛ من المحل الذي لا يصلح الغرسها ؛ فلو غرست شجرة فيه فلم تثمر فكان غرسها هناك ضائعاً لا يليبق بالحكمة كما قال الله تعالى { الله أعلم حيث يجعل رسالته } سورة الأنعام 134 ( الدرر المضية )


*******

قال الله تعالى {وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{54}

{ أنه من عمل منكم سوءً بجهالة ثم تاب من بعده } أي أقلع عن الذنب نادماً مستغفراً، وأصلح نفسه بالصالحات فإن ربه غفور رحيم فسيغفر له ويرحمه. هكذا يستقبل ألله جل جلاله كل عبد جاء مؤمناً مستفتياً يسأل عن طريق النجاة يستقبل بالبشر والطلاقة والتحية والسلام لا بالعنف والتقريع والتوبيخ. { فَأَنَّهُ غَفُورٌ} أي أن ربكم بسبب هذه التوبة يغفر له لأنه دائماً { غفور } أي بالغ الستر والمحو لما كان من ذلك { رحيم } يكرم من تاب هذه التوبة بأن يجعله كمن أحسن بعد أن جعله بالغفر كمن لم يذنب , وهنا قال الله تعالى { رحيم } والرحيم من صفاة الله وهي خاصة فقط لعباده المؤمنين والآية تتكلم عن المؤمنين فالذلك ذكر هنا الرحيم . ( س+ نظم / بتصرف )


*******

قال الله تعالى { وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ{55}

قال الإمام البقاعى : الأيات في تفصيل آيات القرآن الكريم لمعرفة منهاج الطاعة والبعد عن مسلك أهل الإجرام , أي مثل ذلك التفصيل البين البديع لدلائل التوحيد والنبوة الذي فصلناه في هذه السورة من ابتدائها وفاتحتها نفصل آيات القرآن ونبينها , ونقرر كل حق وينكره أهل الباطل , ليستبن ويظهر ويتضح للمؤمنين طريق المجرمين , وإذا اتضح سبيلهم كان كل ما عداه وما خالفه هو سبيل المؤمنين , وسبيل المؤمن هو التمسك بالشريعة المحمدية بامتثال الأوامر واجتيناب النواهي , والمبادرة ‘لى التوبة إن أخل بأحد الأوامر , ومن خرج عن هذين السبيلين فهو سبيل المجرمين : إما بكفر , وأما بالإصرار على العصيان والعياذ بالله , وخص سبيل المجرمين بالذكر وإن كان يلزم منه بيان الأول ، لأن دفع المفاسد أهم .
ختم الله سبحانه وتعالى : الآيات الكريمات بأنه أبدى تفصيل منه طريقة في البيان , وهو تفصيل آيات القرآن الكريم لمعروفة منهاج الطاعة والبعد عن مسلك أهل الإجرام ؛ فقال سبحانه وتعالى
{ وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ{55} أي : ومثل ذلك التفصيل البين البديع لدلائل التوحيد والنبوة الذي فصلناه في هذه السورة من ابيدائها وفاتحتها نفصل آيات القرآن ونبينها , ونقر كل حق ينكره أهل الباطل , ليستبن ويظهر ويتضح للمؤمنين طريق المجرمين , وإذا اتضح سبيلهم كان كل ما عداه وما خلفه هو سبيل المؤمنين . ( مياده ـــــ 84 )

*******


قال الله تعالى { قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ{58}
ختم الله تعالى الربع بقوله { والله أعلم بالظالمين } وكأنها والله أعلم الخاتمة علي ماسبق شملت كل ظلم وقع . اتبع الله أوامره بأمره آخر , فأمر نبيه صلى الله الله عليه وسلم أن يخبرهم بأنه لو كان عنده لعجله عليهم بقوله { قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ{58} أي قل للمستعجلين بالعذاب , جهلاً وظلماً وعناداً لو بيدي ما تستعجلونه لأوقعته بكم , أي لو كان مرجع ذلك إلى لأوقعت لكم ما تستحقونه من ذلك ولا خير لكم في ذلك , ولكن الأمر عند الحليم الصبور , الذي يعصيه العاصون , ويتجرأ عليه المتجرئون وهو يعافيهم , ويرزقهم , ويسدي إليهم نعمه الظاهرة والباطنة , وهو سبحانه لا يخفى عليه من أحوالهم شيءفيمهلهم ولا يمهلهم .
• وفيها اظهار في مقام الخطاب ؛ لإشعارهم بأنهم ظالمون في شركهم إذ اعتدوا على حق الله تعالى , ظالمون في تكذيبهم إذ اعتدوا على حق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , وظالمون في معاملتهم الرسوله صلى الله عليه وسلم, ظالمون في معاملتهم مع المؤمنون , ظالمون لنفسهم بطلب العذاب واستجالهم به , ظالمون لأنفسهم بأن أوبقوها العذاب الأبدي .( مياده / 89,90)

• ( اجتهاد و الله أعلم ) إن السياق هو عباره هن جدال وحوار بين المشركين في تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم أي بيت فريقين , فكانت الخاتمة في فصل بينهم في بيان لأن الله تعالى هو أعلم بالظالمين . ( والظلم ) هو وضع الشيء في غير موضعه فمن بداية السورة وهي تتكلم عن ظلم المشركين وأهل الكتاب وغيرهم من عباد الأصنام والمجوسيين وغيرهم والله تعالى عليم بهم لا يخفى عليه شىء في السموات والأرض .
*****
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هتــ الحنايا ــان
ღ.ღ.ღ
ღ.ღ.ღ
هتــ الحنايا ــان


انثى

عدد المساهمات : 1667
تاريخ التسجيل : 30/08/2011
المزاج
mms : 3
sms : ......
:462:
اللحين تقدروا تضيفوا
mms & sms
للبروفيل الخاص بكم :hee man:
:410:
افتحوا صفحة التحكم من الازرة الموجودة بأعلى الصفحة
واختاروا mms وأضيفوا sms على ذوقكم
.. بعدين اضغطوا >>|| سجل ||
:7rkat:
....تحياتي هتونه :foz:


[b]ربط خواتيم الأيات في الأيهمن سورة الأنعام [/b] Empty
مُساهمةموضوع: رد: [b]ربط خواتيم الأيات في الأيهمن سورة الأنعام [/b]   [b]ربط خواتيم الأيات في الأيهمن سورة الأنعام [/b] I_icon_minitime26/1/2012, 11:14

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
.......

دُمتَمْ بِهذآ الع ـطآء أإلمستَمـرٍ

يُسع ـدني أإلـرٍد على مـوٍأإضيعكًـم

وٍأإألتلـذذ بِمـآ قرٍأإتْ وٍشآهـدتْ

تـقبلـوٍ خ ـآلص احترامي

لآرٍوٍآح ـكُم أإلجمـيله







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هتان الحنايا





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[b]ربط خواتيم الأيات في الأيهمن سورة الأنعام [/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة الكهف
» فضل سورة الفاتحة
» وقفه مع آية في سورة الأعراف
» ما تيسر من سورة النبأ صوت من الجنة
» ما الفرق بين أتى وجاء في سورة مريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: 【ﻬஐ¤ღ الـــمـــمــلـــكــــــة الاســــلامـــيــــــــة ¤ஐﻬ】 :: ~ ( منتدى القرآن والسنة ) ~ :: ღ القرآن الكريم ღ-
انتقل الى: