كلنا نتمنى أن تمنحنا الحياة بعض مما نستحق بأقل القليل..على حد أننا خُلقنا في كبد الحياة منذ نعومة اظفارنا
لم أطلب الكثير أنا أمام ما تمنحني الدنيا من كوارث فقط كنت (أنتـــــــــــــــــــــــــــــــــــ)
وهل طلبت معظلة؟
فقد قبل الوداع
امنحني مساحة من الحياة لكي اُعلم الكون بهذا الحدث العظيم لقلبي, واعتصر في كل ما تبقى مني
وأدوووووووووووووووووووووور
كالاعصار حتى افيق
وكيف أني سأمنحك إنحناء لتذبح حبك (أمك) بيد باردة تماماً كما منحنا يوماً قرابين التقرب للمولى فأنتهي مسلوبة.. حتى الارادة غارقة بتباريك قربك.
امنحني أحضان اُقبلها لأنثر صرختي الاخيرة عليها
وأسقط من البكاء والنحيب مغشياً عليها.
امنحني تلك الوسائط المزخرفة لموت عاشقة منحتك قلبها بعقلها قبل شعورها,على طريق قدر مكتوب لها معك فيه طعم مر من (الفراق).
امنحني أن اُشل الحركة برفقة معصمك وأنا أقبلهما آخر مرة في حياتي , حتى لا تكون لي معك آمال في اللقاء من جديد .
امنحني طريق أرسمه بعكازي المكسورالمنحني
على شاطئ يصهل بشقوق الملح في رجلي..فيقول : الآه الف مرة ويزيد.
امنحني سماء اسكنها بعدما كشفت غطائي من عليك ,فأنا أشتم رائحتك على جسدي .
امنحني أرض أسكن مبانيها بعدما تهدمة مبانينا, وطوق ضفائري التي ما عادة برائحة المكان والدهشة بهالة من زفراتك وأنت تٌنيحني من جوارك.
امنحني حلم معقود الخصلات غيرالذي نزف على بلاط التيه , واسحر ذاكرتي بالغروب.
امنحني سقطة شامخة كما بداية الإلتصاق
واسِقط منا فرسنا الشامخة التي امتطيناه سوياً رغم كل الظروف , واكسر راية مغوار باسل في معركة عودة بطقوس ارتباك
وعفر رئتي ببقاياك على صدري.
اسِقط رصاصاتك على كلماتي فبعثر فيها كل ما أشعر, وافرش كينونتها على كل المارة , وابتاع منها رخصتك في امتلاكها مدى الدهر.
اربط رفضي بعقال التسليم, ومزق دفاتر وعودنا عند عتبات التقرب لله.
ارمي ما تبقى مني فوق زيت تغلي مساراته تحت نار الحزن والبكاء والمرض .
امنحني الموت كما منحتني الحياة
فلا أشعر بأطرافي
على عتبة الغياب حتى تقرطسني في سلة مهملاتك بلا ادنى رجوع.
ابتر مني قلبي وتخلص منه في بئر عميقة, وغادر روحي وانت تمزقني.
اسحق ذاك الذي احبك بقنابل مؤقته وابتعد بعد نسفه.
قدم لي كفني
وأرفعني على كتف اللقاء موارياً كفك
وأعطني نظرة أخيرة نائمة على جنائزنا
فحقي عليك أن تلملم ما كان ويكون,
ولطخ بقية ما تبقى مني بسكين سخطك مني
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
لو تترتب لتقذفني من على جبال افرست لأنزالي دفعة واحدة بلا أي آثار
ليتني كنت نسياً منسيا قبل تسجيل الموعد
اوصد الباب على هذا الصخب بداخلي
واقتلني بزناد قريب منك
وسأمنحك عندها سماحي وغفراني لذنبك في
ولن أتفوه بحرف واحد
وامنحني
وامنحني
وامنحني
٩/رجب/١٤٣٣
بقلم
نسرين الطويرقي