(♥سوسنة القدر♥) عضو جديد
عدد المساهمات : 27 تاريخ التسجيل : 10/10/2011 الحمد لله mms : sms : الحمد لله على كل حال
| موضوع: لاتعلم..!؟ 6/6/2012, 10:27 | |
| ][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هذه التلاوة ماهي إلا تلبية نداء المطر الأخير , لأستغفر لعمرٍ مضى قبل مجيئك وعمر سيجيء من بعدك , فسلامٌ عليكَ يوم ولد حبك في قلبي من حيث لا أدري ويوم يموت في قلبي من حيث لا أدري , فالبعض مني حاضرًا هنا والبعض منكَ غائبًا هُناك , وما نحن إلا غرباء يبعثرُنا الزمان والمكان و يجمعنا شيء من الحنين , فإياكَ أعني بأنَّ أعيد ترتيب حديثي على طريقتكَ و أشكل حجمُ أصابعي بطولِ قامتِكَ فربما بعد هذا المطر لن تلتقي بروحي , ف تعال قاسمني البُكاء , ف غيابُكَ جُرح إن كُنتَ لا تعلم و في فمي الآن تُغرغر أغنية شاردة بإتجاهكَ , و بين أصابعي قصائد مُعلقة ترتل آيات الحنين إليكَ , و في عيني تسكُن مدينة حزينة تُغيبني عن الحياةِ قليلاً , وفي قلبي بوصلة تشير إلى النسيان و إتلاف الكثير من المشاهد القديمة في ذاكرتي و المضي قدمًا نحو نسيانُكَ و لكن ما استطعت ُ الإنسلاخ عنكَ ...! فمن أنا ؟ أين أنا ؟ لماذا أنا ؟
ولمَ غيابُك رمادًا لا ينطفأ ؟ و لمَ يكون البُكاء خاتمة الغناء دائمًا ؟ و لمَ أصبحت الكتابة هاجسًا لأن التقي بكَ و لو على ورق ؟ ولمَ حين يجتاح صدري دُخان التوق إليكَ أرددكَ بيني وبين نفسي بإخلاص و أرتل الكثير من الأماني , كأنّ أتكاثف كفكرة جُنونية تثير هذيان شغفكَ فأقاسمُكَ الأحلام وأنَّ تستحيل أصابعي طائرًا ورقيًا يختصر كل المسافات البعيدة ويسقُط بين كفيكَ , و أنَ ينمو لحلمي جناحان يرفرفان بمجيء صباحًا يأتي بكَ نحوي , فقبل أن يثير هذا الغياب فوضى الحنين إليك َ, حاولتُ كثيًرا التخلص من كُل الغصات العالقة في قلبي و أنّ أعتقَ نبضي من هولِ إحتياجه لكَ ولكن ما استطعت فعل ذلك ما استطعت, فما زلت أنتَ الرجُل الوحيد القاطنُ بين أشيائي الجميلة و المسافر في دمي كحمامة أسمعُها تُهدهدُ باسمكَ , تغني بأشيائك وتهبني وطنًا يحمل ملامحكَ وهوية الإنتماء إليكَ . فأخبرني من سيواسي حنين البيلسان إن غبتَ أنتَ ؟ لمن ستبتسم الشمس إن غبتَ أنتَ ؟ لمن ستمطر السماء إن غبتَ أنتَ ؟ ولمن سيغني اليمام إن غبتَ أنتَ ؟ حبيبي براعم شوقٌ في غيابكَ أينعت وأنا حتى هذه اللحظة أحبُك َكثيرًا ولا تعلم , أبكيكَ كثيًرا ولا تعلم , اشتاقُكَ كثيرًا ولاتعلم , احتاجُك كثيرًا ولا تعلم , و ما عاد بوسعي الأدعاء بأني بخير , فكُل الأوطان لا تكفيني من بعدك , كُل الوجوه لا ترضيني من بعدكَ , كُل الحياة لا تسدُ فراغات الغياب من بعدك , فحُبكَ مازال ينمو كالسنابل في صدري وينسدل نبضاً من أضلعي ...!
| |
|