عدد المساهمات : 596 تاريخ التسجيل : 10/09/2011 رايق
موضوع: اكتشف إيجابيات ابنك وعبر له عن حبك 11/9/2011, 00:02
بناء الصداقة، ويتضمن عدة عناصر نتحدث في هذه المقالة عن عنصرين:
العنصر الأول: اكتشاف الإيجابيات الصغيرة:
في الغالب ينتبه الوالدان لأخطاء الابن وعيوبه أكثر من انتباههم لمحاسنه وميزاته وإنجازاته، أو ينتبهون لبعض الإيجابيات الجيدة نسبياً، مثل: اجتهاده في الدراسة ولا ينتبهون لما هو أهم منه ألف مرة وهو محافظته على الصلاة مثلاً، أو يلاحظون لكن لا يقدمون رد فعل إيجابي يوازي على الأقل رد الفعل السلبي على أخطائه، ما أظن أحداً يحب رئيسه في العمل إذا كان هذا الرئيس ينتقده بشكل متواصل، بعض الجهلة من الرؤساء أو المديرين يظن أن الموظف لا يستحق أن يشكر على تصرفاته الجيدة؛ لأنه واجب أصلاً عليه في الوقت الذي يستحق اللوم أو العتاب على تقصيره وأخطائه، فيصبح 90% من حديث هذا الرئيس الفاشل لوم وعتاب وتوجيه وأوامر أنت أيضاً أيها الأب لا تكن رئيس أسرة فاشل في بيتك، نجاحك الحقيقي بعنايتك بإيجابيتك مهما كانت صغيرة في نظرك عنايتك بـ5% من إيجابيات ابنك المراهق أو بنتك المراهقة تحولها المرة القادمة إلى 50% وكفانا ملاحظة وانتباه إلى سلبيات أولادنا وعيوبهم، واستمع معي لقول الشاعر: لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ فكلك عورات وللناس ألسنُ
وأبناؤنا أيضاً لهم ألسن ولهم أعين فاحصة، تنتقد آباءهم بكل دقة ومثالية وقسوة أحياناً، وإذا أصريت على تتبع عثراتهم وملاحظة زلاتهم سيبادلونك النظرة السلبية بتتبع عيوبك واكتشاف التناقض بين المثالية التي تطلبها وحقيقة شخصيتك، وتشوه صورتك المشرقة في أذهانهم وعلى العكس إذا لاحظت ميزاتهم سيتعلمون هذه الإيجابيات، وتبدأ أعينهم تبحث عن الإيجابيات التي بك فيزداد إعجابهم وتعلقهم واستفادتهم منك، أضف إلى ذلك بحثك عن إيجابيات ابنك وميزاته يزيد اعتزازك بابنك وحبك له، هذا الحب الذي يحتاج دائماً إلى تعبير فلا تحرم نفسك وتحرم ابنك لذة التعبير عن هذا الحب.
المهاجر წ۩ਝ المستشار الإسلامي ਝ۩წ
عدد المساهمات : 596 تاريخ التسجيل : 10/09/2011 رايق
موضوع: رد: اكتشف إيجابيات ابنك وعبر له عن حبك 11/9/2011, 00:05
العنصر الثاني: عبر له عن حبك:
عبّر عن حبك بالهدية فهي تعبير عن المحبة وسبب في زيادتها، قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "تهادوا تحابوا" حسنه الألباني.
هناك شيء آخر يعبر له عن المحبة ويزيدها، قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" رواه مسلم، وحتى تكون هذه الوسيلة في المحبة لا بد من إفشائها في البيت، لا تقل: سلمت أول ما دخلت البيت يكفي، بل أفشِ السلام إذا دخلت غرفة سلّم، أردت الخروج سلّم، رجعت سلّم لست خسراناً، عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه" رواه أبو داود وصححه الألباني.
الأسرة كلها تكتسب منك هذه الصفة طول اليوم، أفراد أسرتك يدعون لبعضهم بالأمن والرحمة والبركة من خلال هذه التحية العظيمة.
من أكثر ما يثبت المودة: احترامك وإكرامك لأصدقاء ابنك؛ تدعوهم للبيت، تهديهم الهدايا، تسأل عنهم لا ولدك ولا أصدقاؤه ينسونها لك، وتكسب في صفك أكبر مؤثر على ابنك وهم أصدقاؤه.
مهم جداّ أن تدعو لابنك في ظهر الغيب، ومهم أيضاً أن تدعو لابنك في وجهه وعلى مسامعه دعوات تسعده وتشعره بحبك له، فلا تبخل عليه بدعائك.
عبّر عن حبك بثنائك عليه في غيابه، وسيصل حديثك ولو بعد حين وأثرها بالغ جداً على نفسه، كذلك لا تنس أن تعطي ولدك أو بنتك كنية يحبها، وهذه سنة: أبو فلان، أم فلان نادهم بها.
ثم لماذا لا نعبر بطريقة مباشرة ؟ أخي الفاضل، أنت ألا تحب عيالك؟ قل لهم هذا الشيء، رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال: "إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره" أخبر ابنك وأخبر ابنتك، قل: أحبك يا فلان أحبك يا فلانة، لماذا قاموس الكلام الحلو محصور بين الأزواج يجددون فيه ويتفننون، ماذا يقولون لأجل النعيم، أما المراهقون! مساكين حتى هم يريدون أن يسمعوا كلاماً حلواً يكفيهم عن البحث خارج البيت ستغمر قلب ابنك المراهق بالحنان إذا أخذته بين ذراعيك، وقلت له: أحبك يا فلان، الحمد لله الذي رزقني ولداً مثلك، اليوم جربها،يفرح كثيراً، يستغرب يقول: فيه شيء يا أبتِ، قل له: ليس هناك شيء فقط أحببت أن أحضنك، وانظر أثر السحر على قلبه وتصرفاته لكن لا تربطها بشيء، يعني لا تفعلها وهو يذاكر مثلاً حتى لا يخطر في باله أن المحبة من أجل المذاكرة، ولا تؤخر كل هذا عن ابنك أو بنتك إلى أن يتوقف عن شيء ما تريده أو ينفذ شيئاً تريده، وكأنك تبتز عيالك واحدة بواحدة، تذاكر أحبك، تجيء للبيت مبكراً أضحك لك، ترتب غرفتك أقول لك كلمة حلوة، تكون الأول أحضنك مبدأ الأرض مقابل السلام، هذا لا نريده.
اكتشافك لإيجابيات ابنك وتعبيرك عن حبك له سيجعل لأحاديثك مكاناً في سمعه ووجدانه بشرط أن تتحدث
حواء عضو فعال
عدد المساهمات : 104 تاريخ التسجيل : 27/08/2011 انثى
موضوع: رد: اكتشف إيجابيات ابنك وعبر له عن حبك 11/9/2011, 01:00
كلام سليم مشكور اخوي .. وتقبل مروري
هتــ الحنايا ــان ღ.ღ.ღ
عدد المساهمات : 1667 تاريخ التسجيل : 30/08/2011 mms : sms : ......
اللحين تقدروا تضيفوا
mms & sms
للبروفيل الخاص بكم
افتحوا صفحة التحكم من الازرة الموجودة بأعلى الصفحة
واختاروا mms وأضيفوا sms على ذوقكم
.. بعدين اضغطوا >>|| سجل ||
....تحياتي هتونه
موضوع: رد: اكتشف إيجابيات ابنك وعبر له عن حبك 11/9/2011, 07:39
المهاجر الله يعطيك العافية.. فعلا يحتاج الاطفال لذكر إيجابياتهم حيث نجدهم تلقائيا يعملون على تعزيزها وقد تصبح مبادئ لايستغنون عنها في المستقبل
عدد المساهمات : 839 تاريخ التسجيل : 22/08/2011 نشكر الله
موضوع: رد: اكتشف إيجابيات ابنك وعبر له عن حبك 12/9/2011, 06:36
كلام صحيح جوزيتم خيراً الرومانسية
المهاجر წ۩ਝ المستشار الإسلامي ਝ۩წ
عدد المساهمات : 596 تاريخ التسجيل : 10/09/2011 رايق
موضوع: رد: اكتشف إيجابيات ابنك وعبر له عن حبك 16/9/2011, 18:11
العنصر الثالث: تحدث كصديق: في هذا العنصر الهام نفصّل _بإذن الله تعالى_ ست مهارات هامة، وهي: 1 – اترك محاضراتك. 2 – اختصر إجابتك. 3 – قلّل أسئلتك . 4 – اختر أسئلتك . 5 – تكلم لمجرد الحديث . 6 – صارح ابنك المراهق .
المهارة الأولى من مهارات الحديث كصديق، هي: اترك محاضراتك: كثير من جلسات الآباء مع الأبناء فيها محاضرات طويلة، ويتكرر فيها تشغيل شريط معين لكل مناسبة تشاجر مع أخيه شغل محاضرة "عيب عليك" الأب ضرب ولده وأنّبه ضميره شغل محاضرة "أنا أحبكم لأجل مصلحتكم"، جاء ذكر المدرسة شغل محاضرة "الدراسة وشد حيلك".
الولد يقول في خاطره : يا الله هذه عاشر مرة أسمع فيها نفس الكلام ، الكلام بهذه الطريقة لا يفيد كثيراً، لذلك نقدر ونتخيل مدى نجاح أو فشل التعليم النظامي الذي يقوم على سماع الكلام من المعلمين ست ساعات يومياً لمدة 12 سنة على الأقل، أولادنا يخرجون لا يعرفون يتكلمون مع الناس، ولا يعرفون يستمعون لغيرهم ، أم قد نسوا كل الذي أخذوه؟ 12 سنة من عمر الإنسان ثمن غالٍ جداً، لمجرد شهادة ومن أجل وظيفة؟
الأب الحكيم يحاول أن يجعل كلامه مختصراً ومحدد الهدف، وإن كان لا بد أحياناً من بعض المحاضرات فلتكن محاضرات وقائية قبل الخطأ وليست علاجية بعد الخطأ، وبذلك تخلص ابنك من ضغط الاتهام ومسؤولية الدفاع عن النفس وتحوله إلى شريك في الكلام يساهم معك في إثبات صحة ما تقول من خلال تجاربه الشخصية ويتحول من معارض إلى مُغَيِّر.
توقفك عن إلقاء المحاضرات إلا القليل من التوجيهات الوقائية والمختصرة قدر الإمكان سيضاعف تأثير الكلام وفائدته، لذلك دعنا نستبدل المحاضرات الطويلة والمملة بخير الكلام وخير الكلام ما قلّ ودلّ، أحياناً نقع في المحاضرات بسبب إسهابنا في الإجابة عن سؤال سأله المراهق وتورط. عن هذه النقطة تحدثنا عن المهارة الثانية من مهارات الحديث كصديق، وهي: اختصر إجاباتك .
المهارة الثانية: اختصر إجاباتك: يميل الآباء للتحدث كثيراً وإظهار ثقافتهم الواسعة أمام أبنائهم، فإذا سأله ابنه سؤالاً محدداً يجيب الأب ويتفرع في الإجابة ويطيل ويأخذ راحته والابن مهما يكن بشر يمل، وحبه واحترامه لوالده يمنعه أن يقول: يا أبتِ يكفي، ولذلك تلاحظ اختفاء أي علامة اهتمام ، ينتظر فقط متى يعتقه أبوه، والأب مسترسل في الكلام كأن الولد يقول في نفسه: أنا غلطان أني سألتك ، سألتك وتوهقت، قيمة كلام هذا الأب مهما كانت لن تكون بقيمة كلام الرسول _صلى الله عليه وسلم_ ورغم ذلك كان _عليه الصلاة والسلام_ يتخير الأوقات المناسبة في كلامه يخشى أن يمل الصحابة الذين هم أكثر تشوقاً لحديثه _عليه الصلاة والسلام_ من تشوق الأبناء لحديث هذا الأب، عن عبد الله بن مسعود _رضي الله عنه_ قال: كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يتخولنا في الأيام بالموعظة كراهة السآمة علينا" رواه البخاري ومسلم، لذلك وجب إصلاح هذا الخلل في كلامنا، ليس فقط مع المراهقين ، بل حتى مع الطفل الصغير، ويكفينا ويكفيه الإجابة على قدر سؤاله، هذا إذا كنا نريده أن يسأل مرة ثانية.
المهارة الثالثة: قلل أسئلتك:
يقول الدكتور عبد الكريم بكار في كتابه (دليل التربية الأسرية) علينا أن نحذر من الاستقصاء ومحاولة التحقق من كل صغيرة وكبيرة في حياته، إذ ليس هناك أي مصلحة في أن ينكشف الابن أمامنا على نحو تام، ويقول الحسن البصري: "ما استقصى كريم قط"، وقال سفيان الثوري: ما زال التغافل من شيم الكرام، ويقول الشاعر: ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي
هذا القدر من التغافل المعقول يريحنا أولاً ثم يريح أبناءنا من الأسئلة الكثيرة ، وبالذات الأسئلة العادية والصغيرة هذه الأسئلة مهما كانت عادية وصغيرة تمثل سلطة وسيطرة، وهذا الذي يحتاج المراهق أن يتخلص منه ولو ظاهرياً، حتى تستمد شخصيته شيئاً من القوة والاستقلال بذاته عن والديه، ولذلك تجده يجيب باختصار وضيقة نفس ويترهب منها، والأهل يظنون خطأ أنه مخف شيئاً أو فعل فعلاً خاطئا، ويشكون فيه والأفكار تكثر وهو ما عمل شيئاً مجرد أنه يتضايق من الأسئلة.. تخيلي يا أختي الفاضلة الضيق الذي يشعر به الزوج مثلاً لما تكثرين عليه الأسئلة، وكل دقيقة تفتحين له محضراً (سين جيم، سين جيم) يتضايق الزوج ما يتحمل، كذلك المراهق ما يجد سلطة واضحة أو سيطرة مباشرة عليه.
أخي الفاضل أختي الفاضلة ، رغم تقليل الأسئلة تستطيعون أن تعرفوا أكثر عن حياة ابنكم والمعلومات التي تطمئنكم من خلال المهارة الرابعة من المهارات، وهي: اختر أسئلتك .
المهارة الرابعة: اختر أسئلتك:
مثلاً صديق ولدك الجديد تريد أن تعرف شيئاً عنه؟ لست بحاجة أن تلبس ملابس الشرطة، وتسأل: ما اسم صاحبك؟ من والده؟ ماذا تعملون مع بعض؟ وأين تذهبون؟ ماذا عندكم هناك؟ تستطيع أخذ أضعاف هذه المعلومات من خلال الصداقة التي بينكم، تختار له سؤالاً مفتوحاً، مثلاً: كلمني عن صاحبك فلان ، ما أكثر شيء أعجبك فيه؟ إذا كنت تريد تعرف شيئاً عن طلعته التي طلعها مثلاً افتح له مجال الحديث بسؤال، مثل: هاه فلان ما أحلى ما في طلعة اليوم، سؤال يطلب المعلومة ويمنح الثقة والمحبة في نفس الوقت، إذن اختر أسئلة غير مباشرة، وكذلك تحتوي على شيء يشجعه على الكلام ويشعره بالأمان والراحة، وكل ما اهتميت باختيار أسئلتك أتتك معلومات أكثر دون بحث عنها لكن تظل عند المراهقين بعض الأسرار الخاصة، وهذا طبعي، يقول الدكتور مأمون المبيض في كتابه (أولادنا من الطفولة إلى الشباب): "من غير المعقول أن تتوقع أن يخبرك المراهق بكل شيء في حياته فهو يهوى أن تكون له أسراره التي تشعره باستقلاله وحريته".ا.هـ
إذا تركنا محاضراتنا، واختصرنا إجاباتنا، وقللنا أسئلتنا وهذا القليل من الأسئلة نختاره اختياراً ماذا بقي أن نقول؟ انتهى الكلام؟ لا، بقي كثير جداً بقي تكلم أنت وإياه، وهذه هي المهارة الخامسة من مهارات الحديث كصديق، وهي تكلم مع ابنك لمجرد الحديث.
أما المهارتان الخامسة والسادسة فنؤجل الحديث عنهما إلى مقال قادم -بإذن الله- شاكرين لكم متابعتكم لنا.
مملكة الرومانسية .
عدد المساهمات : 1842 تاريخ التسجيل : 22/08/2011 الموقع : مملكتي مرتاح mms :
موضوع: رد: اكتشف إيجابيات ابنك وعبر له عن حبك 18/9/2011, 09:55