يشهد سوق الألعاب النارية في «سوق الحمام» ب»حي العزيزية» في الرياض رواجاً وتجمعاً كبيراً لباعة الألعاب النارية، حيث استغل الباعة الساحات القريبة من السوق وكذلك المواقع القريبة منه، كما انتشرت عشرات البسطات الخاصة بالنساء.
وما أن تقترب من الحي وتدخل السوق حتى تقابلك البسطات على قارعة الطريق، وعلى جنبات السوق، حيث يعرض البائعات أنواع عديدة من الألعاب و»المفرقعات» و»الصواريخ»، والتي تحمل أسماء وصور المشاهير من اللاعبين والفنانين كاللاعب «ياسر القحطاني» و»محمد نور» و»محمد الشلهوب»، والفنان «فايز المالكي»، وغيرهم من المشاهير، ولعل من اللافت للنظر كثرة البسطات والبضاعة المعروضة، والتي تنوعت أشكالها وأحجامها.
واكتظ السوق بكثرة الزبائن الذين صحبوا أبناءهم من عدد من المناطق والمحافظات من خارج مدينة الرياض، والذين حضروا خصيصاً لشراء الألعاب النارية، حيث يُعدونها من الأمور اللازمة، والتي لا يشعرون بأجواء العيد بدونها.
«الرياض» التقت بعدد من المتسوقين الذين كانوا يشترون لأبنائنهم أنواعاً عديدة من الألعاب، غير مبالين بما سوف تسببه هذه الألعاب من خطر جسيم على فلذات أكبادهم.
كثرة العرض
في البداية قال المواطن «إبراهيم العليان»: لقد حضرت من عنيزة مع بعض الزملاء؛ لأننا نعلم أن السوق به أنواع وأحجام مختلفة وجديدة، فضلاً عن أسعارها التي قد تكون أرخص، مضيفاً أنهم لاحظوا خلال هذا العام أن المنافسة موجودة؛ بسبب كثرة العرض، وهذا ما جعلهم يجدون مبتغاهم في السوق.
وأوضح الشابان «بدر القحطاني» -من القويعية- و»محمد الناصر» -من الدوادمي- أنهما حضرا سوياً من أجل أخوتهم الصغار، والذين ألحوا عليهم بشراء الألعاب النارية، وهم الأكثر تعلقاً بها.
السوق وقد انتشرت به عشرات البسطات النسائية «عدسة- محمد العطاس»
رواجاً جيداً
وذكر «أبو فهد» -من حفر الباطن- و»أبو محمد» -من الخرج- أنهما أصطحبا الصغار للشراء، رغم علمهما بمدى خطورتها، ولكنهما ابتعدا عن شراء ما يعتقدون أنه سيتسبب في جلب المضرة، بل وسيكونون محتاطين قدر الاستطاعه، لعلمهم أن ترك الصغار لوحدهم يجعلهم يسيئون استخدام تلك الألعاب.
«الرياض» التقت بإحدى البائعات، وهي من إحدى الجاليات الأفريقية، وقالت: حضرت من جدة خصيصاً لهذه المهنة، حيث تشهد رواجاً جيداً خلال فترة العيد، بل وتشهد ارتفاعاً في الأسعار بعد أن تقل البضاعة في السوق.
المنزل مسؤول
وحول سؤال لإحدى البائعات عن أفضل أيام مواسم البيع قالت: شهر رمضان، ولكن الأفضل في آخره، وخاصةً أيام وليال العيد.
وبسؤال إحدى البائعات بوجود مضايقات لهن؟، أوضحت أنها تأتي يومياً ولم تجد مضايقات أو منعاً من أحد، رغم أن سيارات الأمانة تحضر للسوق، وكذلك سيارات الدوريات الأمنية التي تتواجد بصفة يومية، مضيفةً أن المنع يجب أن يكون من المنزل؛ لأنه هو المسؤول الأول قبل البائع والجهات الرقابية، فلو لم يحضر الأب، لما رأيت هذا التجمع والإقبال الكبير على شراء الألعاب النارية.
الأفضل تجاهلها
وحول وجود هذه الظاهرة وانتشارها في العيد قال أحد المرشدين الطلابيين في ادارة التربية والتعليم في محافظة شقراء: إن القرار المناسب هو تجاهلها طوال العام، مع التوعية باضرارها ومخاطرها، و ما تسببه للشباب من عاهات واعاقات، متسائلاً: كيف نمنعها وهي تستخدم في الحفلات والمناسبات العامة، مشيراً إلى أن الأولى التوعية، وأهمية مراقبة الشباب، وكذلك متابعة الصغار وعدم اعطائهم الفرصة باللعب بها لوحدهم.
طفل مُعجب بصاروخ يحمل صورة اللاعب ياسر القحطاني
بائعة تعرض ألعابها النارية على الزبائن